في الثامن من سبتمبر 2023، عند الساعة 23:11 بالتوقيت الصيفي (22:11 بالتوقيت العالمي)، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر منطقة مراكش آسفي في المغرب. تم تحديد مركز الزلزال على بعد 71.8 كم (44.6 ميل) جنوب غرب مراكش وكذلك عمق 18.5 كم (11.5 ميل) بالقرب من جماعة إغيل في جبال الأطلس . يعود سبب الزلزال إلى صدع مائل ضحل تحت سلسلة الجبال .

الخسائر البشرية والمادية :

نتج عن الزلزال الكبير في الحوز أضرار جسيمة، حيث تم تسجيل عدد لا يقل عن 2632 حالة وفاة. غالبيتها كانت في مناطق متواجدة خارج حدود مدينة مراكش. المدينة والمناطق المحيطة بها تعرضت لأضرار واسعة النطاق، وبخاصة المباني التاريخية والمعالم الحضارية.

التأثير الإقليمي :

تأثير الزلزال في المغرب لم يقتصر على هذا البلد فقط، بل شعر به أيضا في إسبانيا والبرتغال والجزائر. هذه الهزة الأرضية تعد تاريخيةً سالبةً في تاريخ المغرب، حيث قد نُسِجَتْ بها خيوط الدماء بكثافةٍ غير مسبوقة، وتتجاوز آثارها الستين السنة الماضية. بالفعل، تم تسجيل ما لا يقل عن 2632 حالة وفاة. بالإضافة الى ذلك، يأتي هذا الزلزال كحدث مروع يحتل المرتبة الثانية في قائمة الكوارث المأساوية من حيث ضخامة الخسائر البشرية والدمار الهائل الذي خلفه، متجاوزاً حتى زلزال تركيا وسوريا الذي هزّ العالم في عام 2023.

الجهود الإنسانية والإغاثية :

تضرر حوالي 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة جراء هذه الكارثة الرهيبة وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. تلقت المغرب والمناطق المتضررة دعمًا دوليًا واسع النطاق من دول ومنظمات دولية تعاونت لتقديم المساعدة الإنسانية.

الحداد الوطني :

رفع المغرب الأعلام بنصف السارية وأعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام. حيث شهدت البلاد تجمعات للتعبير عن التضامن والدعم للضحايا وعائلاتهم. هذا الزلزال سيبقى ذكرى مؤلمة ودرسًا قاسيًا للمغرب وللعالم بأسره حول أهمية التحضير لمواجهة الكوارث الطبيعية والتعاون في الأوقات الصعبة.